لطالما كانت ألمانيا من الدول المتقدمة والمتطورة صناعياً وتقنياً، ومواكبة للحداثة في جميع المجالات، ومنها المجالات والتقنيات الطبية التي تعتبر ألمانيا سباقة فيها، نتيجة للبحث العلمي المتطور في ألمانيا والإنفاق الحكومي السخي على تطوير القطاع الصحي، ويعتبر كل ذلك استكمالاً لتاريخ ألمانيا العريق وإسهاماتها الهامة في الاكتشافات والاختراعات الطبية التي ما زالت تعطي آثاره وثمارها حتى الآن، وفيما يلي نذكر بعض اهم الاختراعات والابتكارات الالمانية في مجال الطب والصحة القديمة وبعض الاختراعات والابتكارات الحديثة التي تفوقت فيها ألمانيا في وقتنا الحالي.
الاكتشافات الألمانية في مجال الطب والصحة:
الأسبرين
يعتبر الأسبرين من أكثر الأدوية المنتشرة والمستخدمة حالياً، سابقاً كمسكن للآلام وحالياً كمضاد لتخثر الدم لدى مرضى القلب والأوعية، ويعود الفضل في اكتشافه إلى عالم وكيميائي من شركة باير الألمانية والذي تمكن من صنعه في عام 1897 ليصبح منذ ذلك الحين من أكثر الأدوية استخداماً في العالم.
لصقة الجروح (البلاستر)
تم تطوير لصقة الجروح أول مرة من قبل مجموعة من الباحثين من شركة “بايرسيدروف” الألمانية Beiersdorf في عام 1921 في هامبورغ، وتم منذ ذلك الحين تطوير تلك اللصاقات والمواد التي تصنع منها وهي من المواد التي لا يمكن الاستغناء عنها في وقتنا الحالي.
التصوير الشعاعي للثدي
تم استخدامه أول مرة في مدينة لايبزيغ الألمانية، وانتشر وتم استخدامه من أجل الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي،
وتعد عدة شركات ألمانية مثل فريزينيوس وسيمنس من أهم المزودين والمصنعين للأجهزة الطبية في مجالات عدة.
تأسيس علم الجراثيم واكتشاف عصية السل: من قبل روبرت كوخ في منتصف القرن التاسع عشر.
الاختراعات والاكتشافات الطبية الحديثة في ألمانيا:
يقام في ألمانيا معرض ميديكا للتجهيزات الطبية بشكل دوري، وهو يعد من أكبر المعارض في العالم من هذا النوع ويتم في كل دورة له استعراض احدث و اهم الاختراعات والابتكارات الالمانية في مجال الطب والصحة، ومن آخر دورات المعرض اخترنا لكم بعض أبرز تلك الاختراعات:
- سترة النجدة “Defi Weste“ والتي يمكنها أن تنقذ المريض من السكتة القلبية من خلال مراقبة عضلة القلب وإعطاء دفعة كهربائية في حال حدوث السكتة القلبية والتي يمكن أن تنقذ حياة المريض ريثما يتم إسعافه إضافة إلى اتصالها بالأقمار الصناعية لتحديد موقع المريض والاتصال بأقرب مستشفى له.
- جهاز التصوير بالأمواج فوق الصوتية “Vscan“ وهو يتميز بحجم صغير ووزن قليل لا يتجاوز 390 غراماً، ويمكن هذا الجهاز الطبيب من تصوير المريض أينما كان وباستطاعته تصوير الأوعية الدموية والقلب والمثانة وتصوير الجنين في الرحم.
ومن الاكتشافات الأخرى المستقلة عن المعرض نذكر:
- اختراع جهاز هجين يجمع عدة تقنيات من أجل الكشف عن قصور الدماغ، حيث يجمع بين تقنية الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني PET،
وهو يعطي أملاً جديداً لمرضى المخ مثل الزهايمر والخرف بسبب إمكانية الكشف المبكر عنها.
- تطوير نظام اتصال سهل بين الأطباء حول العالم من أجل إجراء العمليات الجراحية عن بعد وتبادل الخبرات.
- تطوير جهاز جديد قادر على التعرف المبكر على أمراض السرطان والالتهابات التي تصيب الرئة من خلال قياس حركة الشحنة الكهربية في الزفير،
حيث يقوم بتحليل المواد الموجودة في هواء الزفير من أجل تشخيص بعض الحالات المرضية وتقييم نجاح العلاج.